Friday, October 18, 2019

المدارس تغلق أبوابها في ظل دعوات لمواصلة الاحتجاجات رغم تراجع الحكومة عن ضرائب جديدة

أعلنت السلطات اللبنانية إغلاق المدارس والجامعات والعمل في البنوك اليوم الجمعة، في ظل دعوات بمواصلة الاحتجاجات التي عمت البلاد مساء الخميس.
وتظاهر الآلاف من اللبنانيين في عدد من المدن احتجاجا على ضرائب أعلنت الحكومة أنها ستفرضها العام القادم.
وانصبت الاحتجاجات على انتقاد إدارة الحكومة، التي يرأسها سعد الحريري، لملف الاقتصاد وأسلوب سعيها لزيادة المدخول القومي في ميزانية عام 2020.
وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات وأغلقوا بعض الطرق في مختلف أنحاء البلاد، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
ووقعت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب وبعض المتظاهرين قرب مقر الحكومة في العاصمة بيروت حيث ألقى المتظاهرون عبوات حارقة على رجال الأمن.
وردد بعض المتظاهرين شعار الربيع العربي المعروف "الشعب يريد إسقاط النظام".
وتراجعت الحكومة عن فرض رسوم على المكالمات الهاتفية عبر الانترنت.
وكان مجلس الوزراء قد وافق على فرض حزمة جديدة من الرسوم بينها ضريبة على المكالمات التي تُجرى عبر واتساب وتطبيقات أخرى مماثلة، بهدف زيادة الإيرادات في مشروع ميزانية البلاد لعام 2020.
وتعد هذه هي المرة الثانية خلال نحو شهر التي تخرج فيها بلبنان مظاهرات ضد سياسات الحكومة.
ويعاني لبنان، أحد أكبر الدول مديونية في العالم، أزمة اقتصادية ومالية.
وتسعى الحكومة اللبنانية، التي أعلنت حالة الطواريء الاقتصادية، إلى البحث بشكل عاجل عن سبل تقليل العجز بين المدفوعات والإيرادات.
وتقول حكومة الحريري إنها تعمل على إجراء "إصلاحات اقتصادية" قبل العام المقبل سعيا للحصول على قروض ومعونات تعهدت بها عدة جهات دولية اشترطت أن تقوم بيروت بإصلاحات ضرورية في مجال مكافحة الفساد قبل مواصلة ضخ المعونات.
وافقت تركيا على تعليق عمليتها العسكرية شمالي سوريا وذلك بعد لقاء أجراه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضحت تركيا أنها ستنهي العملية التي سمتها "نبع السلام" إذا اكمل المقاتلون الأكراد انسحابهم خلال خمسة أيام من منطقة بعمق 32 كيلومترا داخل الحدود السورية.
وقال بنس، إن الهدف من "وقف إطلاق النار" هو السماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من المنطقة، وفي المقابل ستقوم واشنطن بإلغاء العقوبات التي فرضتها على تركيا مؤخرا ولن تفرض عقوبات جديدة.
وأشار بنس، في مؤتمر صحفي بالعاصمة التركية أنقرة عقب محادثاته مع أردوغان، إلى أن الولايات المتحدة ستساعد في عملية سحب المقاتلين الأكراد خلال المهلة التي وافقت عليها تركيا وهي 120 ساعة.
وقال بنس "سنساعد في إتمام انسحاب منظم للمسلحين" مما أطلقت عليه تركيا "منطقة آمنة" على حدودها.
nullوبعد تصريحات بنس، قال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا إنه "لا شك في أن وحدات حماية الشعب الكردية ترغب في البقاء في تلك المناطق"، في إشارة إلى المناطق السورية الحدودية مع تركيا.
غير أنه أضاف في تصريحات للصحفيين المرافقين له "تقييمنا أنهم لا يملكون القدرة العسكرية للسيطرة على تلك المناطق ومن ثم فإننا نعتقد أن وقف إطلاق النار سيكون أفضل... من أجل محاولة تحقيق نوع من السيطرة على هذا الوضع الفوضوي".
من جانبه، قال مظلوم كوباني، القائد العام لائتلاف "قوات سوريا الديمقراطية، "إنه يقبل بوقف إطلاق النار وسيلتزم به في المنطقة الحدودية الممتدة بين رأس العين وتل أبيض وبعمق 32 كيلومترا.
وأكد بيان أمريكي تركي مشترك صدر عقب المحادثات "أن القوات المسلحة التركية ستتولى إقامة المنطقة الآمنة".
وبدأت تركيا العملية العسكرية الأسبو
ومن جهته، شدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على أن بلاده قررت تعليق عمليتها العسكرية وليس إيقافها.
وقال تشاووش أوغلو للصحفيين "عند انسحاب العناصر الإرهابية فقط يمكن الحديث عن وقف" العملية، مضيفا أن "تعليق العملية لا يعني انسحاب جنودنا وقواتنا من المنطقة".
وفي واشنطن، انتقد زعماء الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي بحدة قرار ترامب إسقاط العقوبات المفروضة على تركيا.
وفي بيان مشترك، وصفت نانسي بيلوسي، رئيسة المجلس، وتشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية فيه، تعليق العملية العسكرية التركية في سوريا بأنه "وقف إطلاق نار زائف". واعتبرا أن الرئيس أردوغان لم يقدم أي تنازل.
وعبر الزعيمان الديمقراطيان عن اعتقادهما بأن رفع العقوبات يقوض بشكل خطير مصداقية السياسة الخارجية الأمريكية.
ع الماضي بعدما أعلن ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة.
وقالت تركيا إن العملية تستهدف إبعاد ائتلاف "قوات سوريا الديمقراطية" المسلح الذي يقوده أكراد تتهمهم أنقرة بالإرهاب، وكذلك إعادة توطين نحو مليوني لاجيء سوري من المقيمين حاليا على أراضيها في المنطقة الآمنة.
وأعرب منتقدون عن خشيتهم من أن تؤدي الحملة إلى عمليات تطهير عرقي للأكراد الذين يعيشون في تلك المنطقة.
وجاءت العملية بعدما قرر ترامب، في وقت سابق من الشهر الحالي سحب قوات بلده من المنطقة الحدودية.
وأثار قراره عاصفة من الانتقادات داخل الولايات المتحدة وخارجها، حيث اتهمه البعض بمنح أردوغان "الضوء الأخضر" لشن العملية.
وكان المسلحون الأكراد متحالفين مع الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

انتقاد ديمقراطي حاد

واستبق ترامب إعلان نائبه عن وقف إطلاق النار، بتغريدة بموقع تويتر، شكر فيها أردوغان، وقال "ستُنقذ ملايين من الأرواح".
مواضيع قد تهمك

No comments:

Post a Comment